【實用書籍app】شعر ابن الرومي Ibn Al-Rumi|最夯免費app-綠色工廠好玩App

ديوان شعر ابن الرومي يتكون من ستة كتب إلكترونية.

و ابن الرومي هو من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي حيث ولد ببغداد، وسمى بهذا الإسم لأن نسبه ينتهى يإسم جورجيس أو كما كان يطلق عليه أبن جريج (أبوالحسن علي بن العباس بن جريج)

وكانت شخصيته تجتمع لها طائفة من المتناقضات النفسية فهو رجل غريب الأطوار،لا يستقر علی حالة واحدة من حالات النفس المستقره الثابته. کما تراه يمدح اليوم إنساناً ثم لا يلبث أن يذَّمه غداً، و تراه يمدح هذا الزهر ثم لا ينفک أن يذمه بعد اليوم .کما کان الشعور بالخوف،صفة ملازمة لحياة ابن الرومي

قال عنه طه حسين "نحن نعلم أنه كان سيء الحظ في حياته، ولم يكن محبباً إلى الناس، وإنما كان مبغضاً إليهم، وكان مُحسداً أيضاً، ولم يكن أمره مقصوراً على سوء حظه، بل ربما كان سوء طبيعته، فقد كان حاد المزاج، مضطربه، معتل الطبع، ضعيف الأعصاب، حاد الحس جداً، يكاد يبلغ من ذلك الإسراف"

وقد تعرض على مدار حياته للكثير من الكوارث والنكبات ، فجاءت أشعاره انعكاساً لما مر به، فقيل انه ورث عن والده أملاكاً كثيرة أضاع جزء كبير منها بإسرافه، وجاء الموت إلى عائلته واحداً تلو الآخر، فبعد وفاة والده، توفيت والدته ثم أخوه الأكبر وخالته، وبعد أن تزوج توفيت زوجته وأولاده الثلاثة.

مما قاله في وفاة أحد أبنائه: (الجزء الثاني، ص 771)

بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي

بُنَيَّ الذي أهْـدَتْهُ كَفَّـأيَ للثَّرَى فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرةالمُهدِي

ألا قاتَل اللَّه المنايا ورَمْيَـها من القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ

تَوَخَّى حِمَامُ المـوتِ أوْسَـطَ صبْيَتي فلله كيفَ أخْتار وَاسطَةَ العِقْدِ

ومن جانبه نقم على مجتمعه وحياته فأتجه إلى هجاء كل شخص وكل شيء يضايقه أو يسيء إليه، فترى فى شعره ما يعتبر فى وقتنا هذا نوعا من السب العلنى كما فى قصيدته "أصلعٌ يُكنى بأبي الجَلَّحْتِ‎" (الجزء الثانى، 538)، ومطلعها ‎

أصلعٌ يُكنى بأبي‎ ‎الجَلَّحْتِ حَبَلَّقٌ كالماعز‎ ‎الكَلْوَخْتِ

ذو هامة ٍ مثلِ الصَّفاة‎ ‎المرتِ تنصبُّ في مهوى جبينٍ‎ ‎صَلتِ

تبرقُ بالليل بريقَ‎ ‎الطِّسْتِ صبَّحها اللَّهُ بقفدٍ‎ ‎سَخْتِ

ولحية ٍ مثل غراب‎ ‎الحَمْتِ كأنها مدهونة ٌ‎ ‎بزفتِ

سرَّحها اللَّه له‎ ‎بالسَّلْتِ تعرفُهُ الأَنباط‎ ‎بالبَذْنَقْتِ

فحتى خادمه لم يسلم من تقريعه "قصيدة: لي خادمٌ لا أزال أحتسبُهْ، الجزء الأول، ص 267"

لي خادمٌ لا أزال أحتسبُهْ يغيب حتى يردّه سغبُهْ

نُرسله لاشتراء فاكهة ٍ فقَصْرُنا أن تجيئَنا كتبُهْ

كم قال ضيفي وقد بعثت به هيهات يوم الحساب منقلبُهْ

تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وابلغهم هجاء، أبحر في دروب الشعر المختلفة، فجاءت أشعاره مبدعة في الحركة والتشخيص والوصف، واعتنى بالموسيقى والقافية.

توفي ابن الرومي مسموماً ودفن ببغداد، قال العقاد "أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبيد الله بن سلمان بن وهب، كان يخاف من هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فأطعمه حلوى مسمومة، وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له الوزير: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلي النار.

ولأهمية هذا الشاعر فى الأدب العربى، تعددت المؤلفات والآراء فى شعره، ومثال لهذه الكتب

• أحمد بن محمدبن ابراهيم ابن خلکان: وفيات الأعيان

• علي بن عباس ابن الرومي،: الديوان

• عاصم جنيدي: ابن الرومي (طائر غرّد خارج سربه)

• شرف الدين خليل: الموسوعة الأدبية الميسرة (ابن الرومي)

• عباس محمود العّقاد: ابن الرومي حياته و شعره

• شوقي ضيف: الفن ومذاهبة في الشعر العربي

• محمد عبدالغني حسن:نوابغ الفکر العربي،ابن الرومی